الجولة الـ 22 من مسار أستانا.. لا جديد لسوريا
انتهاء الجولة الـ 22 من اجتماعات مسار أستانا، بشأن الملف السوري، في العاصمة الكازاخستانية، حيث حضرها كل من: تركيا، روسيا وإيران، إلى جانب وفدي النظام السوري والمعارضة، فضلًا عن حضور منظمات دولية ودول مراقبة. وتزامن جدول أعمال المسار مع انعقاد “القمة العربية – الإسلامية” الطارئة في السعودية.
وترأس وفد النظام معاون وزير الخارجية أيمن رعد، فيما ترأس وفد المعارضة أحمد طعمة، ويمثل تركيا في المحادثات، وفد برئاسة السفير، إحسان مصطفى يورداكول، مدير عام العلاقات الثنائية السورية في وزارة الخارجية، كما ترأس الوفد الروسي، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، وترأس وفد جمهورية إيران كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني، علي أصغر خاجي، بالإضافة إلى الوفد الذي ترأسه الممثل الخاص، للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون.
تضمّن البيان الختامي للجولة الـ 22 من اجتماعات (مسار أستانا) عدّة بنود، منها وقف فوري لإطلاق النار في لبنان، وشدّد على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة رقم 1701، والتشديد على الجهود التي تبذلها سوريا، لاستقبال مئات الآلاف من المهاجرين، قسرًا من لبنان إلى الأراضي السورية.
وأقرّت الدول بالأثر السلبي، لتصاعد العنف في الشرق الأوسط على الوضع في سوريا، وشدّد على الحاجة الملحّة إلى قيام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ووكالات الأمم المتحدة، وجميع الجهات الفاعلة الإنسانية، بتطوير استجابة طارئة، لأولئك الذين أجبروا على العبور من لبنان إلى الأراضي السورية، بعد تصاعد الأعمال العدائية في لبنان.
وقد جدّد الممثل الخاص للرئيس فلاديمير بوتين إلى سوريا، إلكسندر لافرينتييف، خلال الاجتماعات رفض بلاده أي عملية عسكرية برية في سوريا، مشيرًا إلى أنّ روسيا لا تزال تأمل، أن يمتنع الجانب التركي عن هذه الخطوات، لأنّها قد تكون لها عواقب سلبية على سوريا نفسها. ولم يتم التطرق إلى مسألة التقارب، ما بين الحكومة السورية والتركية.
وتم الاتفاق على أن يعقد الاجتماع الدولي الثالث والعشرين، بشأن سوريا في النصف الأول من عام 2025، في أستانا.