Friday, 18 July 2025
اشترك

تطورات الأحداث في المشهد السوري

 شهدت مناطق سورية مختلفة تطورات متسارعة، تمثل بعضها بانسحاب القوات الحكومية التي خسرت معابر حدودية أيضًا، أو بسيطرة فصائل مسلحة على مواقع استراتيجية. ويأتي ذلك في إطار هجوم مباغت ضد قوات الجيش السوري في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

سيطرت الفصائل المسلحة على مدينة حماة وريفها، وتعد مدينة حماة وريفها موقعين حيويين على الصعيدين العسكري والجغرافي. تقع في قلب سوريا، وهي نقطة ربط رئيسة بين الشمال والجنوب، وبين الساحل والداخل.

وبعد السيطرة على مدينة حماة، الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام، تتحرك باتجاه مدينة حمص، حيث أعلنت الفصائل أنّها سيطرت على “آخر قرية على تخوم مدينة حمص”.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان: أنّ “هيئة تحرير الشام والفصائل المسلحة المتحالفة معها، دخلت في الساعات الأخيرة إلى مدينتي الرستن وتلبيسة في ريف حمص الشمالي، وسط غياب تام لقوات النظام”، التي قال إنّها “قصفت ليلًا، جسرًا في الرستن، لمحاولة صد تقدم الفصائل إلى مدينة حمص”.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إنّ “مسؤولين في محافظة السويداء، بينهم المحافظ وقادة أمنيون، أخلوا مؤسسات ومراكز في المحافظة، ذات الغالبية الدرزية في جنوب سوريا.

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية، سيطرتها على مدينة دير الزور، شرقي سوريا. يأتي ذلك بعد ساعات قليلة من قيام قوات الجيش السوري وميليشيات إيرانية متحالفة معه، بانسحاب “مفاجئ” من دير الزور.

وقد نظمت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، مؤتمرًا صحفيًّا، تم التوضيح خلالها، أنّ سوريا تشهد تطورات جديدة، وأنّ قوات حكومة دمشق انهارت بشكل مفاجئ: “الوضع الراهن في سوريا، يتطلب تحركًا سريعًا من أجل حماية المدنيين، وفرض الأمن في المناطق الشمالية والشرقية”.

وأكّد مظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية خلالها: “فتحنا ممرًا إنسانيًّا لإنقاذ أهلنا في أرياف حلب، وعاد قسم من قواتنا من أرياف حلب إلى شمال شرق سوريا. وبدعم من التحالف الدولي، أجلينا قسمًا كبيرًا من سكان تل رفعت والشهباء”.

وبخصوص الأحياء الكردية في حلب، قال مظلوم عبدي: إنّه “لا يزال هناك قرابة 250 ألف شخص، وأنّ القوات المحلية أبدت مقاومة في الشيخ مقصود والأشرفية. وأكّد: “يجب على شعبنا الكردي، التمسك بهويّته في حلب الجديدة”.

ونوّه عبدي إلى تهديدات الحكومة التركية ومرتزقيها، المستمرة لمنبج وشمال شرق سوريا، وقال: “تركيا تدّعي أنّنا نستغل الأوضاع للتوسع، وهذا منافٍ للحقيقة، وما يهمنا حماية مناطقنا، وحل المشكلات مع تركيا سلميًّا، نريد خفض التوتر مع تركيا بوساطات روسية أميركية”، وأكّد: “لدينا قوات كافية لردع أي عدوان تركي في مناطقنا”.

وشدّد، أنّ: “ما يهمنا هو نأي شمال شرق سوريا عن أي هجوم، نريد خفض التصعيد وخفض التوتر مع جميع الأطراف، والوصول الى حل سياسي”، وأكّد “التطورات الأخيرة في سوريا، تستوجب وجود حل سياسي للبلاد، ونحن معه ومع القرار 2254”.

وبخصوص الأوضاع الأخيرة في مدينة درعا، قالت الفصائل المسلحة، بأنّها سيطرت على درعا جنوبي البلاد بالكامل، يوم أمس الجمعة، وأضافت أنّ المئات من قوات النظام السوري، هربوا من مركز مدينة درعا، بعد توغل قواتها.

ولكن عن بيان صادر من قيادة الحكومة السورية، أوردته وكالة الأنباء الرسمية (سانا): “قامت قواتنا العاملة في درعا والسويداء، بتنفيذ إعادة انتشار وتموضع وإقامة، طوق دفاعي وأمني وقوي ومتماسك على ذلك الاتجاه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *