دول مجلس التعاون الخليجي يجتمعون في الكويت
انعقد في الكويت يوم أمس، الأحد، القمة الخليجية الـ45 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، حيث هيمن على أعمالها التطورات الدولية والإقليمية، لا سيما الحرب الإسرائيلية في غزة، والتطورات في لبنان، وأمن البحر الأحمر، والأحداث الأخيرة في سوريا، بالإضافة إلى القضايا الخاصة بدول المجلس، مثل الملفات العسكرية والأمنية والاقتصادية للدول الست. وسط تطلعات لتعزيز التعاون الخليجي المشترك، وترسيخ مسارات التنمية المستدامة والأمن والاستقرار في المنطقة.
ومع انتخاب الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، يتطلع القادة الخليجيون إلى توسيع التعاون الاستراتيجي مع الإدارة الأميركية الجديدة، بما يخدم قضايا المنطقة، وتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، مع تشديد السعودية على رص الصفّ الدولي من أجل قيام دولة فلسطينية، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه الشرعية، على أساس حلّ الدولتين لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط.
وأكّد أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح خلال القمة، على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وضمان فتح الممرات الآمنة، مؤكدًا الموقف الثابت في مساندة الشعب الفلسطيني في نضاله. وأشاد “بالبوادر الإيجابية البنَّاءة التي عبَّرت عنها الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة، نحو مجلس التعاون لدول الخليج العربية”.
ورحب القادة باستمرار الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان مع كل الأطراف اليمنية، لإحياء العملية السياسية.
دعا قادة دول مجلس التعاون الخليجي، إلى إنهاء الحرب في غزة، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين، وضمان فتح الممرات الآمنة، مطالبين مجلس الأمن بتشكيل لجنة دولية مستقلة، للتحقيق في الجرائم التي ارتكبت بحقهم، واتخاذ خطوات جدّية لمنعها، ومحاسبة مرتكبيها، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وجدَّد قادة مجلس التعاون الخليجي، تعيين جاسم البديوي أمينًا عامًا لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، لمدة 3 سنوات أُخرى تبدأ من 1 فبراير 2026. حيث كان قد تولى منصبه من أول فبراير 2023.